يُعد الانزلاق الغضروفي من أكثر الأسباب شيوعًا لآلام الظهر والرقبة، ويحدث عندما ينزلق القرص الغضروفي من مكانه الطبيعي بين الفقرات، مما يضغط على الأعصاب المجاورة. ورغم أن بعض الحالات قد تستدعي تدخلًا جراحيًا، فإن عددًا كبيرًا من المرضى يمكنهم الاستفادة من
علاج الغضروف بدون جراحة
، إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا واتباع خطة علاجية مناسبة. ما هو الانزلاق الغضروفي؟هو تمزق أو فتق في الطبقة الخارجية للقرص الغضروفي الذي يقع بين فقرات العمود الفقري. يؤدي ذلك إلى خروج المادة الجيلاتينية الداخلية، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب، ويؤدي إلى ألم، وخدر، وضعف في الأطراف. أعراض تستدعي الانتباه
آلام حادة في الظهر أو الرقبة
شعور بالتنميل أو الوخز في الأطراف
ضعف في العضلات أو صعوبة في المشي
زيادة الألم مع الحركة أو الجلوس الطويل
طرق العلاج غير الجراحي
الراحة الجزئية وتعديل النشاط اليومي
الامتناع المؤقت عن حمل الأوزان أو الانحناء المتكرر مع المحافظة على الحركة الخفيفة.
العلاج الدوائي
مضادات الالتهاب لتقليل الألم والتورم
مرخيات العضلات
أدوية لتخفيف ضغط الأعصاب، مثل مضادات التشنج العصبي
العلاج الطبيعي (الفيزيائي)
يشمل تمارين الإطالة، تقوية عضلات الظهر والبطن، وتحسين المرونة، تحت إشراف متخصص.
العلاج الحراري أو البارد
كمادات ساخنة لتخفيف التشنجات، أو باردة لتقليل الالتهاب.
العلاج بالكهرباء أو الموجات فوق الصوتية
لتحفيز العضلات وتسكين الألم.
الحقن الموضعية (الكورتيزون)
تُستخدم في الحالات المتوسطة لتقليل الالتهاب حول العصب المضغوط.
الشد الفقري (العلاج بالتحريك)
يهدف إلى تقليل الضغط على الفقرات والمساعدة في إعادة الغضروف لمكانه تدريجيًا.
متى يُنصح بالجراحة؟رغم فعالية العلاجات غير الجراحية، فإن الجراحة قد تكون ضرورية في حال:
وجود ضعف عضلي شديد أو متزايد
فقدان القدرة على التحكم في البول أو البراز (علامة طبية طارئة)
عدم تحسن الأعراض بعد 6-8 أسابيع من العلاج المكثف
نصائح للحفاظ على صحة الغضروف
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على العمود الفقري
ممارسة تمارين تقوية الظهر بانتظام
تجنب الجلوس الطويل دون حركة
استخدام أوضاع صحيحة في الجلوس، القيادة، والنوم
رفع الأشياء بطريقة سليمة دون انحناء مفاجئ
خاتمةلا تعني الإصابة بانزلاق غضروفي نهاية النشاط أو بداية المعاناة الدائمة. فبفضل تطور أساليب التشخيص والعلاج، أصبح بالإمكان السيطرة على الأعراض، وشفاء العديد من الحالات دون الحاجة إلى الجراحة. المهم هو التدخل المبكر، والالتزام بالخطة العلاجية المناسبة تحت إشراف طبي.