في العقود الأخيرة، شهد مجال جراحة العمود الفقري تطورًا كبيرًا بفضل اعتماد
الجراحة الميكروسكوبية للعمود الفقرى
كخيار فعّال وأقل تدخلاً من الطرق التقليدية. هذا النوع من الجراحة يُعتبر من أبرز إنجازات الطب الحديث، حيث يجمع بين الدقة العالية وتقليل المضاعفات، مما يوفّر للمريض تعافيًا أسرع وألمًا أقل.
ما هي الجراحة الميكروسكوبية للعمود الفقري؟هي إجراء جراحي دقيق يتم باستخدام مجهر جراحي (ميكروسكوب عالي الدقة) وأدوات صغيرة جداً، تُمكّن الجرّاح من رؤية المناطق الدقيقة في العمود الفقري بوضوح متناهي. تُجرى من خلال شق صغير جداً في الجلد مقارنة بالشقوق الكبيرة التي كانت تُستخدم في الجراحات المفتوحة التقليدية. ما الحالات التي تُعالج بالجراحة الميكروسكوبية؟
الانزلاق الغضروفي القطني أو العنقي
تضيق القناة الشوكية
متلازمة العصب المضغوط
كسر أو انزلاق الفقرات
الأورام أو الالتهابات في العمود الفقري
إعادة إصلاح فشل جراحات سابقة
مميزات الجراحة الميكروسكوبية مقارنة بالجراحة التقليدية
شق جراحي صغير: يقلل من فقدان الدم والألم بعد العملية.
وقت تعافٍ أسرع: يعود المريض لممارسة أنشطته اليومية في وقت أقل.
تقليل المضاعفات: انخفاض فرص العدوى أو تلف العضلات والأعصاب.
دقة أكبر في العمل الجراحي: الميكروسكوب يوفّر رؤية مكبّرة تتيح للجرّاح العمل بثقة وأمان.
أقل حاجة للمبيت بالمستشفى: في بعض الحالات، يمكن الخروج في نفس اليوم.
التحضير للجراحة
إجراء فحوصات شاملة مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
تقييم الحالة العامة للمريض (ضغط، سكر، تخطيط قلب).
التوقف عن بعض الأدوية مثل مميّعات الدم قبل الجراحة بأيام.
العودة للعمل في فترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر حسب طبيعة الجراحة.
مخاطر محتملة (نادرة)
احتمال إصابة أحد الأعصاب.
تسرب السائل النخاعي.
عدوى في موضع الجراحة (نادرة جدًا).
الحاجة لإعادة التدخل في حال عودة الأعراض.
خاتمةالجراحة الميكروسكوبية للعمود الفقري تُعد خيارًا ذكيًا ومناسبًا للعديد من المرضى الذين يعانون من آلام حادة أو مزمنة في الظهر. بفضل تطورها وتقنياتها الحديثة، أصبحت تُجرى بأمان كبير، وتمنح المريض فرصة حقيقية للعودة إلى الحياة النشطة دون ألم مزمن أو مضاعفات طويلة. ومع استمرار التقدم الطبي، تزداد دقة هذه الجراحات، مما يبشّر بمستقبل أكثر راحة لمرضى العمود الفقري.