إصابات أوتار الكتف، وخاصة تمزق أو قطع أحد الأوتار، من أكثر المشكلات التي تؤثر على جودة الحياة اليومية، خاصة لدى من يمارسون أعمالًا يدوية أو رياضات تتطلب رفع الذراع. وتُعد
عملية قطع وتر الكتف
التدخل الجراحي الذي يهدف إلى إعادة وصل الوتر المقطوع وتحسين وظيفة الكتف بشكل فعّال ودائم. ما هو قطع وتر الكتف؟الكتف يحتوي على مجموعة من الأوتار، تُعرف باسم "العضلات المدورة" أو Rotator Cuff، وهي مسؤولة عن استقرار المفصل وحركة الذراع. قد يحدث القطع نتيجة:
إصابة مباشرة أو سقطة على الكتف
حركة مفاجئة أو التواء
تآكل تدريجي مع تقدم العمر أو الإفراط في الاستخدام
أعراض تدل على وجود قطع في وتر الكتف
ألم حاد ومستمر في الكتف، خاصة عند رفع الذراع
ضعف واضح في القوة
صوت "فرقعة" عند تحريك الكتف
عدم القدرة على النوم على الكتف المصاب
محدودية شديدة في مدى الحركة
متى تُجرى العملية؟يُنصح بالتدخل الجراحي عندما:
يفشل العلاج الطبيعي والأدوية خلال 6-8 أسابيع
يكون القطع كبيرًا أو كاملًا
يعاني المريض من ضعف وظيفي ملحوظ في الذراع
تكون الإصابة ناتجة عن حادث مباشر وتستدعي إصلاحًا فوريًا
كيفية إجراء العملية
التخدير: غالبًا تخدير عام أو نصفي
الشق الجراحي أو المنظار: يتم باستخدام الجراحة المفتوحة أو منظار الكتف
إصلاح الوتر: يُعاد ربط الطرف المقطوع بالعظم باستخدام خيوط أو مثبتات دقيقة
إغلاق الجرح: وتُوضع دعامة للكتف بعد الجراحة
مدة التعافي وإعادة التأهيل
يبقى المريض يومًا أو يومين في المستشفى
يُثبت الذراع في حمالة لمدة 4–6 أسابيع
يبدأ العلاج الطبيعي التدريجي بعد أسبوعين تقريبًا
يعود المريض للحركة الطبيعية خلال 3 إلى 6 أشهر حسب شدة الحالة
المضاعفات المحتملة (لكنها نادرة)
تصلب أو تيبس في مفصل الكتف
عودة القطع إذا لم يتم الالتزام بالعلاج الطبيعي
عدوى في موضع الجراحة
ألم مستمر أو محدودية بسيطة في المدى الحركي
العوامل التي تؤثر على نجاح العملية
عمر المريض
مدة الإصابة قبل الجراحة
مدى القطع وحجم التمزق
الالتزام بالعلاج الطبيعي بعد الجراحة
خاتمةعملية إصلاح وتر الكتف تُعد من الإجراءات الفعّالة جدًا لاستعادة الحركة وتخفيف الألم الناتج عن التمزق أو القطع. ومع التطور في استخدام المنظار والأدوات الدقيقة، أصبحت هذه الجراحة أكثر أمانًا وأقل في فترة النقاهة. والالتزام بإعادة التأهيل بعد العملية هو المفتاح الأساسي للعودة إلى الحياة الطبيعية دون قيود.